٧ من أفضل أفكار العودة للمدارس

August 06, 2023
mn-afdl-afkar-alaaod-llmdars

قد ينتاب الأمهات الشعور بالتوتر والقلق نحو أطفالهم قُرب انتهاء العطلة الصيفية، ويبدأ الأطفال كذلك بالشعور بالملل؛ فينعكس ذلك على عدم رغبتهم في العودة للمدارس وحضور الحصص والمذاكرة وحل الواجبات. وهنا يأتي دور الأهل الأساسي في مساعدة أطفالهم للتغلب على هذه المشاعر السلبية. هناك العديد من الأفكار الرائعة التي يمكن أن تساعدك في التحضير للرحلة التعليمية الجديدة. سأشارك معك سبعة أفكار تحفيزية يمكن أن تكون مفيدة لك ولطفلك عند العودة للمدارس.

٧ أفكار لتحفيز لإعداد طفلك للعودة للمدارس

روتين النوم الصحيح

يُنصح بتنظيم روتين النوم لطفلك قبل نهاية العطلة الصيفية بما يُقارب أسبوع أو خمسة أيام على الأقل، بمعنى أن يتجنب طفلك السهر وأن يستيقظ وينام في مواعيد مُحددة تشبه مواعيد المدرسة الصباحية؛ حتى يعتاد على الروتين، فيصبح مُنظمًا ونشيطًا وقت العودة للمدارس. وأيضًا من الأفكار المهمة لتنظيم الوقت عند العودة للمدارس، هي تنظيم وقت عودة طفلك بشكل جيد. حاولي إنشاء جدول زمني يساعدك على تخصيص وقت معين للدراسة والواجبات المنزلية وكذلك وقت للاستراحة والترفيه. بتنظيم وقت طفلك جيدًا، ستجديه مرتاحًا من التوتر والقلق خلال فترة الدراسة.

إعداد حقيبة المدرسة

 قبل بدء العام الدراسي، ابدئي بإعداد حقيبة المدرسة المُناسبة لعمر طفلك، واشتري القرطاسية اللازمة والمطلوبة فقط، لا داعي لأغراض كثيرة قد تُجهد طفلك. جهزي المشتريات بشكل مُسبق لتجنب الإجهاد والضغط في الأيام الأولى من الدراسة.

نصائح لاختيار حقيبة المدرسة:

  • عليكِ أن تختاري حقيبة مناسبة لسن طفلك ومرحلته الدراسية، واﻷهم شكل جسده ومقدار تحمله للحقيبة. على سبيل المثال، الأطفال في مرحلة الحضانة ليس ضروريًا أن تشترى لهم حقيبة كبيرة وضخمة، في النهاية لن يستخدم أيًا منها، سوى حافظة الطعام وبعض الألعاب! فيُفضل الحقائب الصغيرة حتى لا تحنى ظهره وتُسبب له الألم. أما عن اﻷطفال اﻷكبر قليلًا، فعليك اختيار حقيبة مُلائمة لحجم طفلك، إذا كان ضعيف البنيان فاختاري له حقيبة ظهر بعجلات، حتى تسهل عليه إمساكها إذا أُرهق من حملها على ظهره. إذا كان أكبر قليلاً اختاري له الحقيبة التقليدية ذات أكتاف مع مراعاة أن تكون مبطنة (بالإسفنج أو الفايبر) حتى لا ترهق طفلك في حملها.
  • إذا كان طفلك في مرحلة الحضانة، فاختاري الحقيبة ذات أشكالٍ جذابة وألوان أو شخصيات كرتونية مفضلة لديه. وإذا كان ابنك في مرحلة متقدمة كالإعدادية فيُفضل ترك حرية الاختيار له.

قراءة المنهج الدراسي

قبل بدء العام الدراسي، ننصحكِ بقراءة مقدمة المنهج الدراسي أو الدروس المقررة مسبقًا. قراءة مسبقة للمواد التعليمية التي سيدرسها طفلك يمكن أن تمنحك فهمًا أعمق واستعدادًا أفضل لدروس طفلك الجديدة.

التواصل مع المعلمين

لا تترددي في التواصل مع أساتذة طفلك في بداية العام الدراسي. ابدئي بطرح الأسئلة واستفسر عن أي شيء غير واضح بالنسبة لك. التواصل المبكر مع الأساتذة سيساعد في بناء علاقة جيدة وفهم أفضل لمتطلبات الدروس.

إعداد أهداف للعام الدراسي

حددي أهدافًا معينة ترغبي في تحقيقها لابنك خلال العام الدراسي. قد تشمل هذه الأهداف تحسين درجاته، أو تعلم مهارات جديدة، أو المشاركة في أنشطة خارجية. تحديد الأهداف يمكن أن يكون محفزًا ويساعد على الحفاظ على التركيز والالتزام طوال العام. التخطيط للدراسة ووضع أهدف محددة قريبة ستساعد ابنك في معرفة ما يريده تمامًا وستُمكنه من قياس إنجازه في الدراسة ليحدد تقصيره ونقاط ضعفه ونقاط قوته، وبالتالي نجاحه في الوصول للهدف العام من الدراسة الذي حدده مسبقًا، ويمكن ذكر بعض النقاط التي تساعد في هذه الغاية منها: 

  • تحديد أهداف ذكية: تكمن هنا الفكرة بوضع أهداف منطقية ومناسبة لكل شخص بعيدًا عن الأحلام والطموحات الوهمية وغير المتوافقة مع الواقع، وعلى هذا الأساس يستطيع الطالب تحديد مجموعة الأهداف المرغوب تحقيقها بحيث تكون كما يلي، أولاً يجب أن تكون أهداف مقسمة وبسيطة ومتدرجة بحيث يسهل إنجازها بالترتيب ومن دون الملل في منتصف الطريق والتعب نتيجة صعوبة تحقيقه الهدف كاملاً مرة واحدة، ثم نضع بالحسبان أن تكون مناسبة للإمكانيات والقدرات الذهنية والمادية كما ذكرنا سابقاً، بالإضافة لاختيار الطرق الأقل حاجة لبذل المجهود للوصول إليها أيضًا لتفادي الملل فيما بعد وانتهاء الطاقة والحماس لدى الطالب.


  • كتابة الأهداف: الخطوة التالية بعد تحديد مجموعة الأهداف المراد تحقيقها، هي تدوين تلك الأهداف وتنظيمها بحسب الأولوية، وهي خطوة غاية في الأهمية لأنها تساعد أولاً على تنظيم الأفكار وإراحة الذهن من تذكرها بشكل دوري، وثانيًا تسهم في سهولة استعراضها وتذكرها في أي وقت بدون ضياع أو نسيان شيء، وهذا ما يؤدي إلى الغاية المرادة وهي رفع مستوى الالتزام بتلك الأهداف وزيادة فرص الوصول إليها.


  • وضع أوقات للمهام الدراسية: يجب تخصيص أوقات خاصة ومناسبة لإنجاز المهام الدراسية بشكل يومي، فكل طالب يناسبه وقت معين دون الآخر بسبب عدة عوامل، فمثلاً هناك طلاب ينجزون أكثر في ساعات الصباح الأولى، وطلاب آخرين يركزون أكثر في الليل بفضل الهدوء الموجود، فعلى كل طالب فهم الوقت الذي يرتاح به للدراسة ومن ثم تنظيم الوقت والأعمال الأخرى وأوقات النوم وما إلى ذلك بحيث تناسب ذلك.


  • تحديد أهداف للدرجات في كل فصل: الحصول على درجات عالية ومرضية في الامتحانات تعزز الشعور بالإنجاز والنجاح لدى الطالب وتزيد من حبه للتعليم وحماسه للدراسة، وهذا ما يجب أن يحافظ الطالب عليه خلال فترة دراسته الجامعية بحيث يضع توقع جيد للدرجات التي يريد الحصول عليها في كل فصل ويركز بكل طاقته للوصول لتلك الدرجات بحيث تحقق له نجاحه الخاص والمميز.


  • المراجعة وقياس والإنجازات: قد لا تجري الخطط بالمثالية اللازمة أو المتوقعة دائماً في مسيرة الدراسة الجامعية ولا يوجد أحد معصوم عن بالخطأ، لذا يجب دومًا مراجعة كل ما مر به الطالب خلال دراسته والبحث عن الأخطاء التي وقع بها وفهمها ومحاولة عدم تكرارها مرة أخرى، هذا يساعد في قياس مستوى الأداء فيما مضى من إنجازات وتحسينه في حال كان ذلك لازمًا.

المشاركة في الأنشطة المدرسية

شجعي ابنك بالانضمام إلى الأنشطة المختلفة المتاحة في المدرسة. قد تشمل هذه الأنشطة الرياضية أو الأندية الأكاديمية أو الفنية. المشاركة في الأنشطة المدرسية تعزز الروح المدرسية وتساعدك على بناء صداقات جديدة وتنمية مهارات إضافية.

فوائد المشاركة في الأنشطة المدرسية:

  • تساعد هذه الأنشطة ابنك في الكشف عن الفرص المهنية والبدنية والإبداعية والاجتماعية بين المتشابهين في الأهداف والأفكار.
  • إتاحة فرصة للتعارف على أشخاص يشاركون ابنك نفس الاهتمامات والقيم.
  • يعزز التواجد في مجموعات والقيام بأنشطة اجتماعية من زيادة الروابط بين التلاميذ والتي يصعب تحقيقها بدون هذه الأنشطة وتساعد أيضًا هذه الأنشطة في كسر أي حواجز بين الثقافات المختلفة والطوائف والمذاهب الدينية.
  • تضيف المشاركة في هذه الأنشطة غير المدرسية شيئًا جيدًا على السيرة الذاتية وتترك انطباعًا لدى المراجع أو صاحب العمل بأنك شخصًا كاملاً أو لديك شيء إضافي فيما يتعلق بالصحة البدنية والذهنية.

العناية بالنفس

 لا تنسي تشجيع ابنك على الاهتمام بصحته العامة وراحته النفسية. والمحافظة على نمط حياة صحي والاهتمام بالحصول على قسط كافٍ من النوم والتغذية الجيدة. احرصي أيضًا على إدارة ضغوط الدراسة بشكل صحيح وتحفيزه على القيام بالنشاطات التي تساعده في الاسترخاء الجسدي والذهني.

تلك هي سبعة أفكار مفيدة يمكن أن تساعدك في التحضير للعودة للمدارس بنجاح. آمل أن تستمتعي مع طفلك برحلته التعليمية وأن يحقق نجاحًا كبيرًا في مسيرته الأكاديمية مستقبلًا.