التفوق في أي اختبار دراسي يعتبر هدفًا مهمًا للكثير من الآباء والأمهات، ويشير التفوق إلى الحصول على درجات عالية وأداء ممتاز في أي اختبار دراسي، و قد يكون التفوق نتيجة للمذاكرة الجيدة والتحضير الجيد قبل الاختبار، وفهم المواد بشكل جيد، واستخدام أساليب فعالة للدراسة مثل تنظيم الوقت وممارسة الاختبارات السابقة. يعتبر التفوق في الاختبارات بشكل عام مفتاحًا لتحقيق النجاح ، وفتح الفرص المستقبلية. في هذا المقال سنتعرف على أهم العوامل المؤثرة على تفوق وطموح طفلك و٧ أفكار لمساعدته على التفوق في أي اختبار دراسي.
الثقة هي حالة نفسية يكتسبها الطفل في محيط الأسرة ،فهي تلازمه وتدفعه للنجاح والمستقبل. تلعب الثقة بالنفس دورًا مهمًا في مساعدة الطفل على مواجهة تحديات الحياة والتكيف معها من خلال مساعدته في اتخاذ القرارات، والتعبير عن الذات، بالإضافة إلى أنها مفتاح النجاح في عدة مجالات مثل: الدراسة، والعمل، والعلاقات الاجتماعية، وبذلك ترتبط الثقة بالنفس بالكفاءة والإدراك لتقبل الآخرين له وثقتهم. والثقة بالنفس هي عبارة عن نسيج مركب من ثلاث سمات عاطفية وروحية متمثلة في: إدراك الذات، وقبول الذات، والاعتماد على الذات. وهي أساس داعم لتنمية قدرات واتجاهات طفلك الإيجابية، ولا ننسى أن الثقة بالنفس ترتبط إيجابيًا بالتفوق العام.
لبناء الثقة بالنفس واكتسابها يعتمد على بعض العوامل، أهمها:
التعامل مع أفراد لديهم ثقة مرتفعة بأنفسهم.
تعرض الطفل لمواقف يكتسب منها خبرات واتجاهات إيجابية.
أن يتمتع ويذوق طفلك شعو النجاح في أبسط الأمور التي يفعلها.
الاستماع إلى آرائه وأفكاره وتقديرها.
يلعب الطموح دورًا كبيرًا في دفع الفرد نحو التفوق. فالطموح يعبّر عن توقعات الفرد، وأهدافه وغاياته الذاتية التي تتعلق بأداء عمل معين، ومستوى الطموح له أهمية كبيرة؛ فهو أحد محددات السلوك وله أهمية قصوى في حياة الفرد بشكل عام. حيث أن الشخص الطموح يتميز بـ:
والطموح يجعل الطالب أكثر تكيفًا مع المهام، لذا يكون أكثر تعلمًا، ويرتفع مستواه وإنتاجه العلمي، وهذا ما جعل موضوع رفع مستوى طموح الطالب ذا أولوية عالمية.
ليست كل المشكلات والصِعاب التي تمر بها الأسرة ذات أثر رجعيٍ إيجابي على أفرادها خاصة على الأطفال منهم، بل على العكس تمامًا، سريعًا ما يتأثر الأطفال بالمشكلات الأسرية، فيجب أن تكون البيئة الأسرية صحية وسليمة خاصة في مراحل نموهم الأولى، ومدى تأثيرها عليهم وعلى صحتهم النفسية، وتحصيلهم العلمي، وقدراتهم على بناء علاقات اجتماعية ناجحة تدوم طويلاً وغيرها من الأمور الجوهرية لبناء مستقبل واعد.
إن التنظيم ووضع برنامج يومي يساعد في التخلص من تراكم الدروس والتقصير في الحفظ، فمثلاً عند عودة الطفل من المدرسة وأخذه قسطًا من الراحة فليبدأ بحل فروضه لليوم التالي ثم يحفظ ما عليه، بعدها يمكنه الالتفات لمشاغله الأخرى وهواياته، ويجب أن يكون برنامج الطفل متوازنًا بين الدراسة والترفيه. كما من المهم استثمار أوقات العطلة، بحيث أن ينمي الأهل في نفس الطفل شعور المسؤولية وعدم هدر الوقت في أيام العطلة ووضع خطة مدروسة لاستثمار العطلة بما يعود عليه بالنفع والمشاركة بالأعمال التطوعية لما فيها من تنمية لشخصية الطفل واعتماده على نفسه
الخرائط الذهنية تساعد على التعليم السريع النشط؛ وسهولة ربط المعلومات أثناء المذاكرة وسهولة استرجاعها وقت أي اختبار دراسي.
يجب على الأهل دائمًا تقدير ما يفعله أطفالهم من أجل استمرار التميز والتفوق، من خلال منحهم مكافآت تشجيعية على كل عمل يقومون به ولا يجب أن تنحصر المكافأة بالمال بل يجب أن تكون متعددة الأشكال إما أن تكون بالاهتمام الواضح أو بالمدح بكلمات جميلة عذبة أو على شكل هدية أو تلبية لرغبة يريدها الطفل وتسعده وربما تكون على شكل زيارة لصديق أو رحلة قصيرة أو حضور نشاط رياضي هو يهتم به.
الرياضة تجعل العقل والجسم في حالة من النشاط واليقظة، ومنع الكسل والخمول، وتجعل طفلك نشط بطريقة إيجابية، كما أنها وسيلة لتفريغ طاقات طفلك بطريقة تعود عليه بالنفع في تعلم مهارات جديدة، و يكتسب خبرات مفيدة له.
قد يعتقد بعض الآباء أن هذا النوع من الاجتماعات مضيعة للوقت، ولكن على العكس لأنه بمثل هذه الاجتماعات يتم تزويد الأهل بوضع الطالب الدراسي وبتصرفاته مع أصدقائه ومعلميه وكافة الملاحظات الأخرى، ومن ناحية أخرى يشعر الطفل بالرقابة ويلتزم بالقواعد ويجتهد في دروسه.
لا بد لنا في هذه الفقرة أن نؤكد على ضرورة تزويد الطفل بشعور وجود العائلة بجانبه وتعزيز ترابطه مع أفراد الأسرة بالتعاون في المناسبات والأعمال الخيرية وممارسة الطقوس الدينية كصيام شهر رمضان وعدم قطع صلة الرحم حتى لو بالتواصل عبر الانترنت وهذه الأفكار لا ترتبط بشكل مباشر بالنجاح ولكنها تصقل شخصية الطفل الاجتماعية وتعزز ثقته بنفسه.
يقضي الطفل أوقاتًا طويلة قد تصل لست ساعات يوميًا بين مدرسيه وأساتذته، فتتكون لديهم صورة عن طباع الطفل ورغباته التي قد لا يظهرها في المنزل ويمكن للأهل التعرف عليها بالتواصل مع مدرسيه وأخذ موجز يومي أو أسبوعي عن تصرفات طفلهم، وبهذه الطريقة يمكن التقرب من الطفل وحل مشاكله فقد يتعرض للتنمر أو الإزعاج من قبل أصدقائه ولكنه لا يخبر والديه وبالتواصل مع معلميه يمكن معرفة هذه المشاكل والتعامل معها بأسلوب واعي ومسؤول.