تعتبر الأجهزة الإلكترونية جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية في العصر الحالي، حيث نعتمد عليها في العمل والتعليم والترفيه والاتصالات والتواصل مع الآخرين. وتشمل هذه الأجهزة العديد من الأجهزة المختلفة، مثل الحواسيب الشخصية، والهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية، وأجهزة التلفاز، وأجهزة التسجيل والتشغيل الصوتي والفيديو، والألعاب الإلكترونية. يتم استخدام الأجهزة الإلكترونية في كثير من الأحيان لتسهيل المهام اليومية، مثل البحث على الإنترنت وإرسال البريد الإلكتروني والتحدث عبر الفيديو والتسوق عبر الإنترنت والتحكم في الأجهزة المنزلية بشكل ذكي. ومن الجوانب الإيجابية للاستخدام الصحيح للأجهزة الإلكترونية هي زيادة الإنتاجية والكفاءة وتحسين الاتصالات وتوفير الوقت والجهد. وبالرغم من الفوائد العديدة للهواتف الذكية إلا أنها لا تخلو من السلبيات والأضرار؛ فهي تسبب للطفل الكثير من المشاكل الأسرية والدراسية، لنكتشف معًا أضرار الأجهزة الإلكترونية على الأطفال من خلال هذا المقال.
يُمكن أن تُؤثر الأجهزة سلبًا على صحة طفلك الجسدية والعقلية، وحتى حياته الاجتماعية، وفيما يأتي توضيح لأضرار الأجهزة الإلكترونية على الأطفال:
يرتبط الاستخدام المفرط للتكنولوجيا والأجهزة الذكية بمشاكل نفسية، مثل الاكتئاب والقلق، ويمكن أن يقلل أيضًا من شعور الطفل بالثقة بالنفس، والرضا عن الحياة والاستقرار العاطفي. كما كثرة اللعب بهذه الألعاب يتسبب في ضعف الانتباه والتركيز للأطفال، ما يؤثر على التحصيل الدراسي.
إن قضاء وقت أطول على الهاتف مقارنة بالتفاعل وجهًا لوجه مع الأشخاص والبيئة الخارجية يُعيق تطور مهارات الطفل الاجتماعية، وهذا قد يُسبب الانسحاب والعزلة الاجتماعية لديه.
تجذب الأجهزة الإلكترونية الطفل فيبقى جالسًا لساعات طويلة دون حركة أو نشاط، مما سيُؤثر سلبًا على لياقته البدنية، فتؤدي إلى الإصابة بالسمنة الناتجة عن قلة الحركة.
إن قضاء وقت طويل أمام الحاسوب المحمول والأجهزة الإلكترونية الأخرى قد يؤثر على صحة العين، وإصابتها بالإجهاد وبعض المشكلات ومنها قصر النظر. كما التعرض للإشعاعات المنبثقة من الأجهزة الذكية عند اللعب يتسبب في حدوث الأرق واضطرابات النوم.
أن الجلوس بشكل خاطئ يسبب بالإصابة بالمشكلات في العمود الفقري، فضلًا على آلام الكتفين والرقبة ومفاصل اليدين.
وأيضا يمكن تحديد الحد الأقصى للاستخدام الإلكتروني والذي يعتمد على العمر والاحتياجات الفردية والظروف الشخصية. ومن المهم أن يتم تحديد هذا الحد بشكل مناسب لتجنب الأضرار المحتملة للاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية. فيما يتعلق بالأطفال، فإن الجمعية الأمريكية لطب الأطفال توصي بتحديد الحد الأقصى للاستخدام الإلكتروني وفقًا للمعايير التالية:
المدة | الفئة |
يجب عدم التعرض للأجهزة الإلكترونية. | الرضع حتى 18 شهرًا من العمر |
بعض الوقت مع أحد الوالدين. | الأطفال من عمر 18 شهرًا إلى 24 شهرًا |
لا تزيد المدة عن ساعة واحدة في اليوم، على وجود أحد من البالغين لشرح ما يشاهدونه. | مرحلة ما قبل المدرسة |
يجب على الآباء وضع حد، وتحديد وقت معين بحيث لا يزيد عن ساعتين يوميًا. | من عمر 5 حتى 18 عامًا |
الآباء والأمهات هم القدوة وصانعو التغيير في حياة الأطفال، وعليهم مسؤولية وضع قواعد للاستخدام السليم للألعاب الإلكترونية. ومنها:
ينبغي عليك تحديد الأنشطة البديلة التي يمكن للأطفال القيام بها بدلاً من استخدام الأجهزة الإلكترونية، مثل اللعب في الهواء الطلق وقراءة الكتب واللعب بالألعاب التقليدية. وهذا يمكن أن يساعد في توسيع أفق الأطفال وتحسين تفكيرهم ومهاراتهم الاجتماعية.
ينبغي عليك توفير الدعم العاطفي لأطفالك والتحدث معهم عن أي قلق أو توتر يمكن أن يشعروا به بسبب استخدام الأجهزة الإلكترونية بشكل مفرط. ويمكن أن تساعد هذه الخطوة في تحسين صحة الأطفال العقلية والنفسية.
ينبغي عليك مراقبة البرامج التلفزيونية والأفلام التي يشاهدها الأطفال، والتحدث معهم عن الموضوعات التي يتم مناقشتها فيها. ويمكن أن تساعد هذه الخطوة في تطوير مهارات التفكير والتحليل لدى الأطفال وتعزيز تفهمهم للعالم الذي يحيط بهم.