تلاحظ بعض الأمهات رغبة طفلها المُلِحة في امتلاك شيء ما، وقد تزداد هذه الرغبة لتُصبح عادة دائمة فيه. فتبدأ الأم بالغضب والقلق من استمرار طفلها على هذا السلوك السيء، مما يؤثر بالسلب على تعامل الطفل مع عائلته وأصدقائه ومن حوله. تابعي معنا هذا المقال لتتعرّفي على أهمية تعليم القناعة لطفلك ولتتجنبي أيضًا بعض المُمارسات التربوية الخاطئة التي تؤدي للطمع عند الأطفال.
من أبسط الأمثلة وأكثرها شيوعًا بأن الأمهات دائمًا ما تقع في حيرة في طريقة التعامل مع طفلها في الأماكن العامة، خاصةً في الأسواق أو المحلات التجارية، فيبدأ الطفل بطلب العديد من الأشياء المُختلفة في آنٍ واحد، وإلحاحه الدائم لشراء كل شيء. مما يؤدي إلى شرائها للأشياء بكميات كبيرة دون التقيد بالأموال والإسراف في الشراء. وبالتالي سيعتاد الطفل على طلب ما يُريده وما لا يحتاجه أيضًا. وهنا تكمُن أهمية تعليم طفلك القناعة وتجنب الطمع.
الاستسلام لجميع متطلبات طفلك سيجعله دائمًا مُتطلع لامتلاك أشياء أكثر عن كل مرة، حتى وإن كان لا يحتاجها، فبمجرد تلبية طلباته مرة سيبدأ في طلب الزيادة تدريجيًا.
يجب أن تعلمّي طفلك السعي وبذل الجهد، كتلبية أوامرك وأوامر والده وتحقيق الدرجات النهائية والنجاح في الدراسة؛ حتى يستحق ما يريده أو ما يطلبه. وعدم التساهل معه حين يُخطئ حتى لا يكرر الخطأ ذاته.
أكثر ما يؤثر في الطفل على المدى البعيد، ويصعب تنمية حس القناعة لديه هو الإفراط في تدليله، والاستسلام لبكائه وغضبه؛ خوفًا على مشاعره، وعدم التمييز بين احتياجاته الفعلية وأهوائه. عدم تلبية كل حاجات طفلك غير الضرورية وغير المُقنعة هو الحل لهذا الإفراط في التدليل.
إليكِ بعض النصائح المُهمة لتعليم طفلك القناعة والابتعاد قدر الإمكان عن صِفة الطمع السيئة، نشاركك الفيديو التالي: