كيف يوازن الطفل بين الدراسة والنشاطات الرياضية؟

October 05, 2023
kyf-yoazn-altfl-byn-aldras-oalnshatat-alryady

ممارسة الرياضة تؤثر على الدراسة لدى الأطفال ؛ حيث ترفع من تحصيلهم العلمي وتثقل شخصياتهم وتؤدي إلى تكامل نموها، وتمثل الدراسة والتحصيل العلمي للطفل أهمية كبيرة للكثير من الآباء وأولياء الأمور، وقد شكَّل هذا الاهتمام العلمي هاجس كبير لدى الآباء وأولياء الأمور، مما دفعهم إلى توجيه أبنائهم وبناتهم إلى تركيز جهودهم على الدراسة والتحصيل العلمي فقط وعدم إضاعة الوقت في أشياء لا فائدة منها مثل : النشاط الرياضي. بالإضافة إلى أن جميعنا نبحث عن الطريق الصحيح الذي نستطيع أن نضع عليه أطفالنا دون خوف وهذا الطريق يبدأ بالموازنة بين الدراسة و النشاطات الرياضية. من خلال هذا المقال سنتعرف على كيف يوازن الطفل بين الدراسة والنشاطات الرياضية.

 تأثير الأنشطة الرياضية على الدراسة

في الحقيقة فإن الأمر على خلاف ما يعتقد بعض الآباء والمربين الذين يمنعون الأبناء من الاشتراك في النشاط الرياضي أو يقللون من قيمته ، ويزيدون فقط من قيمة الدراسة، على الرغم من أن دور النشاط يكمن في:

  1. ترغيب الطلاب في الدراسة وجعلها أكثر فاعلية.
  2. تساعد في تكوين عادات، ومهارات، وقيم، وأساليب تفكير لازمة لمواصلة التعليم و الدراسة.
  3. تشارك في التنمية الشاملة للأطفال، كالقدرة على الإنجاز والتحصيل الأكاديمي العالي.

دوافع ممارسة النشاطات الرياضية

  1. الحفاظ على الصحة العامة واللياقة البدنية.
  2. خفض التوتر، والشعور بالمتعة والراحة النفسية.
  3. الرياضة لها أهمية كبيرة في تحقيق التنمية الاجتماعية، وتسهم إسهامًا كبيرًا في تصحيح الاتجاهات السلبية لدى الشباب واستثمار طاقاتهم.

أهمية ودور الأنشطة الرياضية في شخصية الطفل

للأنشطة الرياضية دور هام في تنمية كافة أو بعض جوانب شخصيات الأطفال فهي:

  1. تعمل على بناء شخصية الطفل من الناحية الاجتماعية.
  2. تساعد الطلاب في الكشف عن ميولهم والاستفادة من قدرتهم.
  3. غرس القيم الأخلاقية والاجتماعية والروحية الأصيلة فيهم.
  4. تعمل على بناء شخصية الطفل من الناحية الاجتماعية.
  5. تعمل على الارتقاء بالمستوى الثقافي للأطفال.
  6. تساعد  على الابتكار والتميز من خلال المشاركة في برامج الأنشطة التي تتناسب مع مواهبهم وقدراتهم.
  7. ممارسة الأنشطة الرياضية تساعد الطالب على النجاح والتفوق في الدراسة؛ لأن ممارسة الرياضة لها تأثير إيجابي على الدراسة و تحصيله الدراسي والعلمي.

الرياضة تعلم الأطفال كيفية التعامل مع أي ضغوط تواجههم، فالتعامل مع الضغط الذي يواجه الطفل عند المُشاركة في أي بطولة رياضية يكسبه القدرة على التأقلم مع أي ضغوط في الدراسة خاصةً في أوقات الامتحانات، فالحياة الرياضية مع الدراسة  تجعلهم أكثر تركيزًا وتفهم لذاتهم ومشاعرهم وتصرفاتهم . فالدراسة والأنشطة الرياضية كلاهما مهمان للفرد، وليس علينا الاختيار بينهم أو الاهتمام بواحدة دون الأخرى.

كيف يوازن الطفل بين الدراسة والنشاطات الرياضية؟

إدارة الوقت هو من أهم العوامل التي تؤدي للنجاح في الحياة بشكل عام، وهو سر الموازنة بين الدراسة وممارسة الأنشطة؛ لأنه يعتبر مهارة مهمة تساعدك على التركيز على أولويات الحياة. والآن نتطرق لأهم الخطوات الواجب اتخاذها من أجل تنظيم الوقت:

  • عمل خريطة أسبوعية تتضمن الأمور التي يجب عليك إنجازها في هذه الفترة.
    هذه الطريقة ستساعدك على تذكر جميع جوانب وتفاصيل المهام، وتجنّبك نسيان الأمور المهمة.

  • ترتيب الأعمال و المهام حسب الأولوية.
    هناك مهام مرتبطة بوقت معين لتسليمها؛ لذلك التوقيت يؤثر في ترتيب الأولويات فالأعمال التي لها تاريخ تسليم تأتي في أعلى القائمة ويأتي بعدها الواجبات اللازم إنجازها لكنها ليست مقيدة بتاريخ تسليم محدد.

  • تقسيم الواجبات /المهام الكبرى إلى مهام أصغر.
    ذلك يساعد على تخفيف المهام الكبرى؛ حيث أن تقسيمها يؤدي إلى إنجازها على مراحل (المهام الصغيرة) وبالتالي في النهاية نكتشف أنه تم إنجاز المهمة الكبرى بسهولة.

  • وضع أهداف ومواعيد نهائية لكل المهام التي تقوم بها.
    ذلك  يساعدك على تذكر أهمية تلك المهام، وأهمية إنجازها في الوقت المحدد، و بالتالي يوفر لك الوقت للقيام بالأعمال والأنشطة الأخرى.

  •  تقييم ما أهدرته من وقت.
    يجب الاعتراف بالوقت الذي ضاع، ولم يتم تحقيق مهامه؛ لأن هذا الوعي والاعتراف يساعد كثيرًا على تقليل الوقت المهدر في المرات القادمة،  ويجب الاستماع إلى نفسك عندما تشعر أنك تضيع الوقت.

  • ضرورة الراحة بشكل معقول من وقت إلى آخر.
    عدم الراحة سوف يؤثر على كفاءتك في أداء باق المهام والواجبات، وفترات الراحة تساعد على تجنب التعرض للضغط الزائد. و كلما زاد الشيء عن حده انقلب لضده،  لأن عدم الراحة وأداء الكثير من المهام والأنشطة في وقت معين سيجعل من الخطة عبارة آلة تدميرية للعقل والجسم والنفس.