كيف أعلم طفلي آداب الحوار ومعاملة الآخرين؟

January 22, 2022
allka-oaltrhyb

تُعدّ محادثة طفلك ومناقشته في مراحل عمره المُبكّرة من أحد العوامل المُهمة لبناء مهاراته اللغويّة ومساعدته في تكوين شخصيته، وتطوّر مهارة الطفل في إيصال أفكاره من خلال التعبير، وفي كلّ حوار مهما كان بسيطًا يتعلم الطفل كلمات ومعانٍ جديدة تُمكّنه من استخدامها مستقبلًا. يجب على الوالدين قضاء المزيد من الوقت مع الأبناء والانخراط في أنشطة معهم، لتعزيز الحوار معهم والتغلب على الخجل لديهم في الكلام، فيبدأ الأطفال بتعلم آداب الحوار من خلال محادثاتهم مع الوالدين والأقارب، فيبدأ الأبوان بتعليم أطفالهم المفردات والجمل الخاصة بالمناسبات المختلفة؛ كقول كلمة شكرًا، أو أهلًا وسهلًا، أو عذرًا وغيرها من جمل اللباقة والردود المُلائمة في المناسبات المختلفة. في هذا المقال ستجدين كيفية تعليم طفلك آداب الحوار ومهارة الرد المُناسب ومعاملة الآخرين.

تعليم آداب الحوار للأطفال

يجب أن يعلم الطفل أن الحوار أمر ضروري للتواصل مع والديه وأصدقائه وزملائه في المدرسة وفي حياته اليومية بشكل عام، ولتحقيق هذا يجب عليه الالتزام بآداب الحوار، وهي كالآتي:


  • الحوار هو الحديث المُتبادل بين طرفين أو أكثر، لذا ينبغي تنويه طفلك عدم الاستئثار بالحديث، وترك الفرصة الكافية لمن يحاوره لإبداء وجهة نظره.


  • فن الإنصات والاستماع أمر مُكمّل للحوار الناجح، فلا يجب مقاطعة حديث الطرف الآخر، والاهتمام به والنظر إليه عندما يتحدث.


  • يجب تنبيه طفلك بالابتعاد عن الجدال بكل صوره، كرفع الصوت أثناء التحدث والغضب والانفعال الزائد، حيث يجب أن يكون الحوار هادئًا وتجنبي فرض الرأي ويكون الهدف من الحوار تفهم الطرفان لبعضهما.


  • منع طفلك من الإساءة لمعتقدات الآخرين بشكل شخصي تمامًا، وأن يكون الحوار حول الفكرة الأساسية.


  • تعريف طفلك على أصول التحدث مع الكبار وضرورة احترامهم أثناء الحديث معهم ومناداتهم بالأسماء والألقاب التي تدل على الاحترام والتقدير.


  • تعليم طفلك بوجوب الابتسام للطرف الآخر واللباقة كي لا يكون الحوار جافًا، فبالتالي لا ينتج عنه جدال، حيث تساعده مهارات الحوار الصحيحة على تكوين صداقات عديدة، وتُمكنّه من طلب ما يحتاجه بسهولة، ويجب تعليم طفلك أيضًا أهمية التواصل مع الآخرين بالعين؛ فيُظهر طفلك من خلال هذه الأفعال بأهمية الحوار بالنسبة له اتجاه الطرف الآخر.


  • تعد الهواتف وسيلة مهمة لتعليم طفلك آداب الحوار في العصر الحالي؛ حيث يجب تعليمه كيفية الرد على الهاتف والتحدث من خلاله، ويُمكن إجراء محادثات هاتفية مع الأقارب وتشجيع طفلك للتحدث معهم وبالتالي تُصبح عادة جيدة له.


  • يجب تعليم طفلك التحدث مع الآخرين بأسلوب مهذب، ويجب تجنب مخاطبة الطرف الآخر بأسلوبٍ يظهر أنهم على معرفةٍ أقل من المتحدث، ومن المهم الاستماع لهم أثناء تحدثهم بتمعن دون إظهار أن الموضوع غير مثير أو مهم، وبوجب توضيح ذلك دائمًا لطفلك.


  • من أهم آداب الحوار والحديث بشكل عام هو الصدق، فيجب تعليم طفلك بأن يكون صادقًا بشأن كل ما يقوله، ولا يلجأ للكذب بتاتًا.

كيفية تعليم طفلك مهارة الرد المُناسب

عند تعليم طفلك أيّ شيءٍ جديد عليه، يجب القيام بذلك أمامه، ثمّ الطلب منه أن يكرر فعل ذلك مرارًا، حيث إنّ هذه أفضل طريقة لتعلم مجموعة متنوعة من المهارات الجديدة. فيبدأ طفلك بمراقبتك في أدق التفاصيل، من أهمها: الروتين اليومي، معاملتك للآخرين، كيفية مواجهة المشاكل وغيرها. تكمن معاملة الآخرين بالترحيب بهم ومعايدتهم  في المُناسبات، فيجب تعليم طفلك جميع هذه الأمور، على سبيل المثال:


  • قول تحية الإسلام "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته" عند مقابلة الآخرين أو عند التحدث عبر الهاتف ويجب الرد بأن يكون ذات الجملة أو الاكتفاء بقول "وعليكم السلام".
  • قول "مرحبًا" و "أهلًا وسهلًا" للترحيب بقدوم شخص ومقابلته وجهًا لوجه.
  • قول "صباح الخير" عند الاستيقاظ  و"تصبح على خير" قبل النوم.
  • قول "وداعًا" أو "إلى اللقاء" أو "مع السلامة" عند توديع الآخرين.
  • معايدة الأقارب والآخرين بـ "كل عامٍ وأنتم بخير" في المُناسبات، مثل: أعياد الميلاد، عيد الفطر وعيد الأضحى، وشهر رمضان المُبارك، كما يُمكن المعايدة أيضًا بقول "رمضان مُبارك" أو "رمضان كريم".