درس تعليمي عن الحواس الخمس للأطفال

January 23, 2022
alhoas-alkhms

الحواس الخمس مُهمة لمعرفة الأحداث وتحليل المواقف التي تُواجه الإنسان وذلك عن طريق فهم كيفية حدوثها والشعور والإحساس بها، ولها دورها أساسي في دعم عملية التواصل بين الكائنات والبحث والاكتشاف والتعلم والتعرف على ماهية الأمور، فلكل حاسة وظيفة خاصة بها تتكامل مع وظائف الحواس الخمس الأُخرى. أكمل المقال لتتعرّف على الحواس الخمس وخصائصها.

ما هي الحواس الخمس؟ 

1. حاسة البصر

حاسة البصر أو الرؤية هي قدرة العين على إدراك صور الضوء المرئي. يدخل الضوء إلى العين من خلال الحدقة (البؤبؤ)، ويسقط عبر العدسة إلى الشبكية الواقعة في الجزء الخلفي من العين، ثم يقوم نوعان من المستقبلات الضوئية (العصي والمخاريط) بإدراك هذا الضوء وإرسال نبضات عصبية إلى الدماغ عبر العصب البصري. تتحسس العصي سطوع الضوء، بينما تقوم المخاريط بكشف الألوان. تُغير المستقبلات مدة النبضات وشدتها لتستوعب الضوء ودرجته وسطوعه، ويمكن لأي خلل في المستقبلات الضوئية أن يؤدي إلى حالة مرضية مثل عمى الألوان، أو قد يؤدي في الحالات القصوى إلى فقدان البصر بالكامل.

2. حاسة السمع

حاسة السمع هي القدرة على تلقي الأصوات. يشمل الصوت ذبذبات (اهتزازات) تصل من خلال مستقبلات ميكانيكية إلى أعضاء موجودة داخل الأذن، فيذهب الصوت أولًا إلى القناة السمعية الخارجية، وتسبب اهتزازات في غشاء الطبل، ثم تنتقل هذه الاهتزازات إلى العظيمات الثلاث الموجودة في الأذن الوسطى، والتي تدعى (المطرقة، والسندان، والركاب) وهي بدورها تحرك السّائل الموجود في الأذن الداخلية، وبذلك تصل الاهتزازات إلى ما يُسمى (قوقعة الأذن الداخلية). والقوقعة هي عبارة عن عضو مملوء بالسائل ويحتوي على الآلاف من الخلايا الصغيرة المشعرة التي من شأنها تحويل الذبذبات إلى نبضات عصبية. ثم تنتقل هذه النبضات عبر العصب السّمعي مباشرةً إلى الدماغ الذي بدوره يحللها ويترجمها إلى أصوات.

يستطيع الإنسان عادةً سماع الأصوات التي يتراوح نطاق ترددها بين 20 هرتز إلى 20 ألف هرتز، أما إذا كان ترددها دون هذا النطاق فلا يستطيع الإنسان تلقيها إلا كاهتزازات من خلال مستقبلات حسيّة جسدية، وإذا كان ترددها يفوق ذلك النطاق، فتكون أصواتًا لا يستطيع الإنسان سماعها، لكن في الكثير من الأحيان تستطيع الحيوانات ذلك. 

3. حاسة الشم

تتمثل بقدرة الأنف على تمييز الروائح المختلفة، فعند استنشاق رائحة ما يقوم الأنف بتمرير الجزيئات المُختلفة لتلك الروائح، والتي بدورها تُثير مُستقبلات الشم لتحدث تفاعلًا كيماويًا مُعين يتم إيصاله إلى الدماغ، وبذلك يتمكن الدماغ من التمييز بين الروائح المختلفة. على الرغم من أن حاسة الشم لدى الإنسان ضعيفة مقارنة مع حاسة الشم عند الحيوانات إلا أنها تبقى حادة وقوية، حيث يستطيع الإنسان التعرف على الآلاف من الروائح واكتشاف روائح في كميات صغيرة جدًا.

4. حاسة التذوق

هو الإحساس الناتج عن تفاعل مادة ما في الفم كيميائيًا مع خلايا مُستقبلات التذوق المُتواجدة بالسطح العلوي من اللسان في تجويف الفم.

تؤدي براعم التذوق الجزء الأول من المهمة (التذوق وتوليد الإشارة)، فاللسان يحتوي على خمسة أنواع من مستقبلات النكهات: (الحلو، والمالح، والحامض، والمر، والحار).

تتفاعل المواد الكيميائية مع المستقبلات لتوليد الإشارات التي يتم إرسالها إلى الدماغ، حيث يتم التعرف على السكريات من قبل مستقبلات الحلاوة. والموالح من قبل مستقبلات الملوحة، كذلك الأحماض من قبل مستقبلات الحموضة، إلا أن المرارة هي الأكثر حساسية من جميع النكهات ويمكن أن تنتج عن طريق التفاعل بين مجموعة متنوعة من روابط ومستقبلات المرارة.

5. حاسة اللمس

هي الحاسة التي يتم من خلالها الإحساس بملمس الأشياء، حيث إن حاسة اللمس تُعطي معلومات حول الجو الذي يُحيط بالجسم من خلال ملامسة أي شيء أو الإحساس به. ,يتكون الجلد من ثلاث طبقات من الأنسجة:


  1. الطبقة الخارجية (البشرة)

  2. الأدمة الوسطى

  3. الطبقة الداخلية (الأنسجة، الطبقة الدُهنية)


    يستطيع الإنسان الإحساس باللّمس أو الإدراك الحسّي الجسدي عند تنشيط المستقبلات العصبيّة في البشرة، وينجم الإحساس الرّئيسي نتيجة تعرّض هذه المستقبلات (المستقبلات الميكانيكية) للضغط. تتكوّن البشرة من مستقبلات متعددة قادرة على تلقّي مستويات مختلفة من الضغط ابتداءً من لمسة لطيفة حتى ضربة قاسية، كما أن بإمكانها إدراك مدّة الضّغط سواء أكانت قصيرة أم طويلة. لدينا أيضًا مستقبلات للألم تدعى مستقبلات الأذيّة، وأخرى للحرارة تدعى مستقبلات حرارية.