درس عِلم الصرف للمبتدئين: تعريفه، وأهميته، وفروعه

September 08, 2021
aalm-alsrf-fy-allgh-alaarby-btryk-shl-ombst

أصبح علم الصرف أو علم التصريف فرعًا مهمًا من فروع اللغة العربية، ولقي اهتمامًا كبيرًا من قبل علماء اللغة، وذلك لأسباب عديدة منها المحافظة على اللغة العربية من اللحن الدخيل، وتدقيق الأخطاء اللغوية الشائعة في اللغة العربية. ونظرًا لأهمية علم الصرف، طُبعت الكتب، ونُشرت المباحث. كذلك في العالم الرقمي رُفعت التسجيلات المصورة، وكُتبت المقالات، ومع دروس اللغة العربية المُتاحة أونلاين تستطيع الآن تعلم علم الصرف وقواعد اللغة العربية وفهمها بيسر وسهولة، أما في هذا المقال فقد سعينا جاهدين للإحاطة بعلم الصرف وأهم أبوابه، وقسمناه إلى أقسام مبسطة حتى يسهل عليك فهمه. 

ما هو علم الصرف؟

علم الصرف علم من علوم اللغة العربية، يدرس أبنية الكلمة العربية وأحوالها وأحكامها غير الإعرابية. فعلم الصرف يبحث في صيغ الكلمات وأوزانها وما يطرأ عليها من تغيير كالإعلال والإدغام والإبدال، شرط أن تكون إما أسماء معربة أو أفعال متصرفة. أما الأسماء المبنية، والأفعال الجامدة والحروف فلا يدخلها التصريف.

وتحديدًا، يبحث علم الصرف في توضيح كيفية تأليف الكلمة المفردة، وذلك من خلال تبيان وزنها وعدد حروفها وحركاتها وترتيبهما. وما تتعرض له الكلمة من تغيير سواء أكان في الحذف أم في الزيادة، وما هي حروف الكلمة الأصلية والزيادة منها.

لنأخذ على سبيل المثال الفعل "اشتعل":

-         الحروف الأصلية لهذه الكلمة هي: الشين والعين واللام.

-         التركيب الأصل لها هو: شَعَلَ.

-         الوزن المجرد لها هو فَعَلَ بفتح جميع حروفه.

-         الحروف المزيدة: الألف والتاء.

أما الجانب العملي من التصريف فينطوي على كيفية صياغة المفردات لإفادة المعاني المختلفة. كتحويل المصدر إلى اسم فاعل ومفعول واسم تفضيل وآلة. على سبيل المثال: أكل فعل ماضي، وإن أردت المضارع قلت يأكل، وفي المصدر أكلًا، واسم الفاعل منه آكل، واسم المفعول مأكول، وهكذا.

لا بد من الإشارة إلى أن علماء اللغة وضعوا مقياسًا يُدعى بالميزان الصرفي، وذلك للتعرف على بنية الكلمة وأحوالها. يتكون الميزان الصرفي من ثلاثة حروف أصلية: الفاء والعين واللام، ومعًا تشكل كلمة "فَعَلَ". يستخدم الميزان الصرفي لمعرفة الحروف الأصلية والمزيدة.

ضَـ | ـرَ| بَ

فـَ | ـعـَ | ـلَ

حيث يقابل حرف الضاد حرف الفاء، وحرف الراء يقابل حرف العين، وحرف الباء يقابل حرف اللام، كما يجب أن تتطابق الحركات.

فمن خلال الميزان الصرفي يمكن تبيان حروف الكلمة وترتيبها، وحروفها الأصلية والزائدة وحركاتها وسكناتها، والتغيير الذي طرأ عليها.

تصريف الأفعال الثلاثية والرباعية المجردة 

تنقسم الأفعال في اللغة العربية إلى مجردة ومزيدة. والفعل المجرد هو ما كانت جميع حروفه أصلية بخلاف الفعل المزيد الذي أٌضيف إليه حرفًا أو أكثر. وينقسم الفعل المجرد إلى قسمين، أفعال ثلاثية وأفعال رباعية فقط.

وللفعل المجرد ثلاثة أوزان، هي:

1.     فَعَلَ: مثل خَرَجَ، أَتَى.

2.     فَعِلَ: مثل حَمِدَ، فَرِحَ.

3.     فَعُلَ: مثل بَعُدَ، خَبُثَ. 

تصريف الأفعال الثلاثية المجردة

·         إذا كان الفعل الثلاثي المتعدي على وزن (فَعَلَ) أو (فَعِلَ) جاء مصدره على وزن (فَعْل) مثل :قَتَلَ- قَتْلًا، حَمِدَ- حَمْدًا، نَالَ- نَيْلًا.

·         إذا كان الفعل اللازم على وزن (فَعِلَ) جاء مصدره على وزن (فَعَلَ) مثل: تَعِبَ- تَعَبًا.

·         إذا كان الفعل الثلاثي اللازم الصحيح العين على وزن "فَعَلَ" جاء مصدره على وزن "فُعُول" مثل: جَلَسَ- جُلُوسًا، خَرَجَ- خُرُوجًا.

·         إذا كان الفعل على وزن "فَعُل" جاء مصدره على وزن "فَعَالة" أو "فُعُولة"، مثل: ظَرُف- ظَرَافة، عَذُبَ- عُذُوبَة.

-         فإذا كان الفعل الثلاثي يدل على حِرْفَة جاء مصدره على وزن "فِعَالَة"، مثل: فَلَحَ- فِلاحة، زَرَعَ - زِرَاعة، سَاسَ- سِياسَة، كتَب- كِتَابَة.

-         إذا كان الفعل الثلاثي يدل على صوت جاء مصدره على وزن "فَعِيل"، مثل: صَرَخَ- صَرِيخًا، صَهَلَ- صَهِيلًا، هَدَرَ- هَدِيرًا.

-         إذا كان الفعل الثلاثي لازمًا على وزن "فَعِلَ" جاء مصدره على وزن "فَعَل":

o       ما دلّ على حزن وفرح، مثل: حَزَنَ- حَزَنًا، فَرَحَ- فَرَحًا.

o       ما دلّ على مرض، مثل: مَرَضَ- مَرَضًا، دَاءَ– دَاءً.

o       ما دلّ على خوف وذعر، مثل: فَزَعَ- فَزَعًا، خَافَ- خَوفًا.

o       ما دلّ على عيب وجوع وعطش وهيج وسهولة وتعذر، وغيرها.

 

-         إذا كان الفعل الثلاثي على وزن "فَعُلَ" جاء مصدره على وزن "فَعَالَة"، مثل:

o       ما دلّ على حسن وقبح، مثل: مَلُحَ- مَلاحَة، قَبُح- قَبَاحَة.

o       ما دلّ على نظافة، مثل: عظّم- عَظَامَة، نَذَلَ- نَذَالَة.

o       ما دلّ على قوة وجرأة وسرعة وضعف.

 

تصريف الأفعال الرباعية المجردة

ليس للفعل الرباعي المجرد إلا بناء واحد، وذلك لأن الفعل يصبح ثقيلًا عند زيادة أحرفه عن ثلاثة، ويأتي على وزن (فَعْلَلَ) للأفعال اللازمة والمتعدية على حدٍ سواء.

أفعال لازمة مثل: دَمْدَمَ، تَمْتَمَ، بَهْدَلَ.

أفعال متعدية مثل: بَعْثَرَ، بَرْقَشَ، غَرْبَلَ.

 

تصريف الأفعال الثلاثية والرباعية المزيدة 

تنقسم الأفعال المزيدة إلى قسمين: المزيد من الفعل الثلاثي، والمزيد من الفعل الرباعي.

الأفعال الثلاثية المزيدة ومعانيها

كذلك الفعل الثلاثي ينقسم إلى ثلاثة أقسام:

1- المزيد بحرف واحد، وله ثلاثة أوزان:

-          (أفْعَل) ويفيد التعدية فإذا كان الفعل لازمًا صار متعديًا مثل أخرَجْتُ محمدًا، وإذا كان الفعل متعديًا تعدى إلى اثنين نحو: أريتُ الفتاةَ الأملَ، وهكذا. أما الصيرورة فيأتي نحو: أثْمَرَ البستانُ.

-           (فَعَّل) ويفيد التكثير والمبالغة: كَسَّرَ، وقَطّعَ.

-          (فَاعَل) ويفيد المشاركة بين اثنين أو أكثر: شَارَكْتُه، قَاتَلْتُه.

2. المزيد بحرفين: وله خمسة أوزان:

- (انْفَعَل) يدل على المطاوعة ولا يأتي إلا لازمًا: كَسَرْتُه فانكَسَرَ، وهَزَمْتُه فانهَزَمَ.

- (افْتَعَل) يفيد اتخاذ الفاعل لنفسه ما يدل عليه الفعل: اخْتَبَزْتُ العجينَ أي جعلته خبزًا.

- (افعلَّ) للدلالة على المبالغة في الألوان والعيوب: ابيضَّ، احولّ.

- (تَفَاعَل) تفيد المشاركة والتكلف أي إظهار الفاعل على غير ما هو عليه في الحقيقة: تَعَامَى، تَجَاهَلَ، كما يفيد المطاوعة مثل: بَاعَدْتُه فتَبَاعَدَ.

- (تَفَعّل) يدل على المطاوعة: نحو عَلَّمْتُه فتَعَلّمَ.

 

3. المزيد بثلاثة أحرف، وله أربعة أوزان:

- (اسْتَفْعَلَ) ويدل على الطلب والصيرورة: مثل استغفر، استحجر الطين أي صار حجرًا.

- (افْعَوعَل) تدل على القوة والمبالغة نحو اخشوشن.

- (اِفْعَوَّل) تدل على القوة والمبالغة مثل اِجْلَوّذ الفَرسُ بمعنى أسرع.

- (افْعَالَّ) تدل على القوة والمبالغة نحو اصْفَارّ.

 

الأفعال الرباعية المزيدة 

1. المزيد بحرف واحد:

- وله وزن واحد وهو (تَفَعْلَلَ) ويفيد المطاوعة مثل تَدَحْرَجَ.

2. المزيد بحرفين، وله وزنان:

- (اِفْعَنْلَلَ) ويدل على المطاوعة مثل اِحْرَنْجَمَ.

- (افْعَلَلّ) ويدل أيضًا على المطاوعة ويفيد المبالغة: اطْمَأنَّ.

علم الصرف والأفعال الصحيحة والمعتلة 

تنقسم الأفعال في اللغة العربية إلى أفعال صحيحة وأفعال معتلة، فما الفرق بينهما؟

الفعل الصحيح: هو الذي خلت حروفه من أحد حروف العلة (الألف والواو والياء)، مثل: رَقَصَ، رَسَمَ.

الأفعال الصحيحة 

ينقسم الفعل الصحيح إلى ثلاثة أقسام: سالم ومهموز ومضعّف.

الفعل السالم: ما خلت أصوله من الهمز أو التضعيف، مثل: حَضَرَ وعَرَفَ.

الفعل المهموز: وهو الذي في حروفه الأصلية همزة، مثل: أخَذَ، سَألَ، قَرَأ.

الفعل المضعّف: وهو على نوعين ثلاثي ورباعي. المضعّف الثلاثي: وهو ما تكرّر حرفه الأخير، فيأتي مشددًا مثل: عَدَّ، رَدَّ. والمضعّف الرباعي: يتكرر فيه الحرفان الأول والثالث، والحرفان الثاني والرابع، مثل: زَعْزَعَ، زَلْزَلَ.

الأفعال المعتلة 

الفعل المعتل: هو الذي يضم في أصوله أحد حروف العلة مثل: وَقَفَ، قَالَ، دَنَا. وسميت بحروف العلة لأنها تخضع للتغيير من قلب وحذف وسلب الحركة عنها.

وينقسم الفعل المعتل إلى خمسة أقسام: مثال، وأجوف، وناقص، ولفيف مفروق، ولفيف مقرون.

الفعل المثال: وهو ما كان أوله حرف علّة، مثل: وَهَبَ، وَقَفَ.

الفعل الأجوف: ما كان أوسطه حرف علّة، مثل: صَامَ، ونَامَ.

الفعل الناقص: ما كان آخره حرف علّة، مثل: دَنَا، دَعَا.

اللفيف المفروق: وهو ما اجتمع فيه حرفا علّة وفرق بينهما حرف صحيح، مثل: وَفَى، وَعَى.

اللفيف المقرون: إن اتصل حرفا العلّة، مثل: نَوَى، طَوَى.

يمكن معرفة الفعل إن كان صحيحًا أو معتلًا بإرجاع الفعل إلى حروفه الأصلية في الفعل الماضي، على سبيل المثال: يَرْكُضُ، نرجعه إلى الماضي فيصبح رَكَضَ وهو فعل صحيح. أما الفعل قُلْ فعند إرجاعه إلى الفعل الماضي يصبح قَالَ وهو فعل معتل أجوف.

تصريف الفعل الماضي والمضارع والأمر 

ينقسم الفعل حسب حدوث الزمن إلى ثلاثة أقسام وهي: الماضي والمضارع والأمر.

تصريف الأفعال الماضية 

الفعل الماضي: هو أصل الأفعال نحو: قَرَأ وكَتَبَ.

كما يتصرف الفعل الماضي مع ضمائر الرفع إلى 13 تصريفًا:

-         ضمائر المتكلم: كَتَبْتُ (للمفرد)، كَتَبْنَا (للجمع).

-         ضمائر المخاطب: كَتَبْتَ (للمذكر المفرد)، كَتَبْتِ (للمؤنثة المفردة)، كَتَبْتُمَا (للمثنى مذكرًا ومؤنثًا)، كَتَبْتُمْ (للجمع المذكر) كَتَبْتُنَّ (للجمع المؤنث).

-         ضمائر الغائب: كَتَبَ (للمذكر المفرد)، كَتَبَتْ (للمؤنثة المفردة)، كَتَبَا (للمثنى المذكر)، كَتَبَتَا (للمثنى المؤنث)، كَتَبُوا (للجمع المذكر)، كَتَبْنَ (الجمع المؤنث).

تصريف الأفعال المضارعة 

الفعل المضارع: هو الفعل الذي يدل على وقوع الحدث في الزمن الحاضر أو المستقبل.

ونصوغ الفعل المضارع من الفعل الماضي بالخطوات الآتية:

1- إضافة أحد أحرف الزيادة المجموعة في كلمة (نأتي) فنقول: أَقْرَأُ، نَقْرَأُ، تَقْرَأُ، يَقْرَأُ.

2- نحذف الهمزة الزائدة من (أفْعَلَ) ونضيف ياء المضارعة مثل: أكْرَمَ - يُكْرِمُ.

3- حذف الواو من الفعل الماضي المثال، مثل: وَرَثَ – يَرِثُ.

يتصرف الفعل المضارع مع ضمائر الرفع إلى 13 تصريفًا أيضًا:

-         ضمائر المتكلم: أَنْجَحُ (للمفرد)، نَنْجَحُ (للجمع).

-         ضمائر المخاطب: تَنْجَحُ (للمذكر المفرد)، تَنْجَحِينَ (للمؤنثة المفردة)، تَنْجَحَانِ (للمثنى مذكرًا ومؤنثًا)، تَنْجَحُونَ (للجمع المذكر) تَنْجَحْنَ (للجمع المؤنث).

-         ضمائر الغائب: يَنْجَحُ (للمذكر المفرد)، تَنْجَحُ (للمؤنثة المفردة)، يَنْجَحَانِ (للمثنى المذكر)، تَنْجَحَانِ (للمثنى المؤنث)، يَنْجَحُونَ (للجمع المذكر)، يَنْجَحْنَ (الجمع المؤنث).

تصريف أفعال الأمر 

الفعل الأمر: كل فعل يدل على طلب أو أمر، نحو: اِقْرَأْ، اِسْمَعْ.

يُصاغ فعل الأمر من الفعل المضارع مع حذف حرف المضارعة، مثل:

1- إذا كان بعد حرف المضارعة حرفًا ساكنًا نضيف همزة وصل مثل: لم يَقْرَأ – اِقْرَأ.

2- إذا كان بعد حرف المضارعة حرفًا متحركًا فلا يحدث تغيير على فعل الأمر ونقول: لم يَتَعَلّمْ – تَعَلّمْ.

ملحوظة: تُضم همزة الوصل في أول فعل الأمر إذ كان مضارع ثلاثي مضموم العين أو الوسط مثل: يَكْتُبُ – اُكْتُبْ، وفي غير ذلك تكسر اِقْرَأ.

تصريف الأفعال الأخرى 

الفعل المؤكد والفعل غير المؤكد 

يقصد بالأفعال المؤكدة تلك التي تلحق بها نون التوكيد الثقيلة أو نون التوكيد الخفيفة. وتكون النون الثقيلة مشددة، والخفيفة غير مشددة، لتكتبنَّ، اكتبنْ.

أما الأفعال غير المؤكدة لا تلحق بها نونا التوكيد مثل كَتَبَ، قَرَأ.

بعض الأحكام:

-         لا يجوز توكيد الفعل الماضي بالنون، لأن التوكيد يدل على المستقبل.

-         يجوز توكيد الفعل الأمر وعدم توكيده.

-         أما المضارع فله ثلاث حالات:

1.     إذا سبقته "إن" الشرطية المدغمة في "ما" الزائدة، مثل: إما تجتهدنَّ.

2.     أن يسبق بأداة أمر، مثل: ليكتبنَّ.

3.     أن يسبق بأداة نهي، مثل: لا تكتبنَّ.

4.     أن يسبق بأداة استفهام، مثل: هل تكتبنَّ.

5.     أن يسبق بلا النافية، مثل: واتقوا فتنة لا تصيبنَّ

6.     أن يكون جوابًا للقسم ومقرونًا بلام القسم، تالله لأكيدنَّ أصنامكم.

تصريف الأفعال اللازمة والأفعال المتعدية 

الفعل اللازم: هو الفعل الذي يكتفي بفاعله ولا يحتاج إلى مفعول به.

جملة الفعل اللازم= فعل + فاعل. نحو: ذَهَبَ خالدٌ.

ونستطيع التعرف على الفعل اللازم إن دلّ على سجية أو لون أو حلية أو عيب أو نظافة  أو مطاوعة. كما يأتي الفعل اللازم على صيغة الأوزان التالية: فَعُل، انفَعَل، افعَلّ، افعالّ، افعلل، افوعلّ، افعنلل.

كذلك يمكن تحويل الفعل اللازم إلى فعل متعدي من خلال الخطوات الآتية:

1-     زيادة الهمزة إلى أول الفعل أو فائه: أكْرَمَ، أشْرَفَ.

2-     تضعيف أوسطه أو عينه: عَظّمَ، حَطّمَ.

3-     زيادة ألف المفاعلة بعد فائه: جَالسَ.

4-     زيادة الهمزة والسين والتاء: اسْتَوطَنَ.

الفعل المتعدي: هو الفعل الذي لا يكتفي بفاعله ويتعدى إلى مفعول به واحد أو أكثر.

جملة الفعل المتعدي= فعل+ فاعل+ مفعول به.

كذلك توجد طرق لجعل الفعل المتعدي لازمًا، وهي:

1-     جعل الفعل مطاوعًا، مثل: اِجْتَمَعَ، اِنْكَسَرَ.

2-     تأخير الفعل عن معموله: إلى الحديقة يَذْهَبُونَ.

3-     استخدام الأوزان الآتية، مثل: يتَفَاعَل، انفَعَل، فُعِلَ، اسْتَفَعَل، تَفَعّلَ.

الفعل المبني للمعلوم والفعل المبني للمجهول 

تنقسم الأفعال أيضًا إلى أفعال مبنية للمعلوم وأفعال مبنية للمجهول.

والفعل المبني للمعلوم: هو ببساطة الفعل الذي عُلم فاعله نحو دَرَسَ خالدٌ.

والفعل المبني للمجهول: هو الفعل الذي كان فاعله مجهولًا أو غير معلوم، مثل: كُشِفَتْ الحقيقةُ.

يتناول علم الصرف كيفية صياغة الفعل المجهول من المعلوم، وبيان التغيير الذي يطرأ عليه، كالآتي:

-         يُبنى الفعل الماضي الصحيح للمجهول بضم أوله وكسر ما قبل آخره، مثل: حَفَظَ - حُفِظَ.

-         يُبنى الفعل الماضي المعتل الآخر للمجهول بضم أوله وقلب حرف العلة ياء، مثل: أتى، أتي.

-         يُبنى الفعل الماضي الأجوف فوق الثلاثي للمجهول بضم أوله وقلب حرف العلة ياء، مثل: أقَامَ - أُقِيمَ.

-         يُبنى الفعل الماضي الصحيح المزيد بحرف للمجهول بقلب حرف الزيادة واوًا، مثل شَارَكَ، شُورِكَ.

-         يُبنى الفعل المضارع الصحيح للمجهول بضم أوله وفتح ما قبل آخره، مثل: يَنصَحُ – يُنصَحُ.

-         يُبنى الفعل المضارع المعتل الآخر أو ما قبل الآخر للمجهول بضم أوله وقلب حرف العلة ألفًا، مثل: يَصُومَ، يُصَام، يَبيع يُبَاعَ.

علم الصرف والأفعال الجامدة والمشتقة 

تنقسم الأفعال في اللغة العربية من حيث التصريف إلى أفعال جامدة ومشتقة.

الفعل الجامد: هو فعل يلزم صورة واحدة لا تتغير مثل: ليس وبئس وخلا وحاشا. والفعل الجامد لا يتعلق بزمان أو حدث لذلك لا يحتاج إلى تصريف لأن معناه لا يختلف باختلاف الزمن. فمعنى الترجي من عسى، ومعنى الذم من بئس لا يختلفان باختلاف الزمان. لذلك يلزمهما الجمود ويمتنعان عن التصريف.

يلزم الفعل الجامد صيغة الماضي، مثل: عسى، ليس، بئس.

يلزم الفعل الجامد صيغة الأمر، مثل: هِبْ، هَاتِ.

الفعل المتصرف: هو الفعل الذي يدل على حدثٍ مقترنٍ بزمان، ويقبل التحول من زمن إلى زمن آخر. والفعل المتصرف نوعان: متصرف تام، ومتصرف ناقص.

المتصرف التام: هو الذي يأتي منه الفعل الماضي والمضارع والأمر، مثل: طَلَبَ، يَطْلُبُ، اُطْلُبْ .

المتصرف الناقص: يأتي منه فعلان فقط. إما الماضي والمضارع، مثل: كَادَ – يَكَادُ، أوْشَكَ – يُوشِكَ. أو المضارع والأمر، مثل: يَذَرُ – ذَرْ، يَدَعُ – دَعْ.

كيفية اشتقاق الأفعال المتصرفة

1- تصريف المضارع من الماضي: وذلك بإضافة أحد أحرف المضارعة إلى أوله، فإذا كان الفعل رباعيًا نضم حرف المضارعة مثل: دَحرَجَ – يُدَحْرِجُ. وإذا كان غير رباعي نفتح حرف المضارعة مثل: يَكْتُبُ، يَسْتَقِيمُ.

2- تصريف الأمر من المضارع: وذلك بأن نحذف حرف المضارعة مثل: يُعَظّمُ – عَظّمْ، يَتَعاونُ – تَعاونْ. أما إذا كان الحرف بعد حرف المضارعة ساكنًا فنضيف الهمزة، مثل: يَنْصُرَ – اُنْصُرْ، يَفْتَحُ – اِفْتَحْ.