الكثير من الآباء والأمهات شغوفون بتعليم اللغة العربية لأولادهم، ولكن دائمًا ما يتساءلون: كيف أعلم طفلي اللغة العربية؟ وإليهم نجيب أن تعليم الطفل للعربية يعتمد على أربعة عناصر:
وإليك المزيد من التفصيل...
تُظهر الأبحاث أن الأطفال يبدأون في تعلم اصوات اللغة قبل أن يُولدوا. ففي الرحم، يُعَد صوت الأم أحد أهم الأصوات التي يسمعها الأطفال. لذا فإنه من المفيد أن يبدأ الطفل في الاستماع إلى الكلمات العربية في وقت مبكر. مما يُقال أن الطفل لا يتعلم اللغة في السن الصغيرة وإنما يكتسبها بالسمع، الميزة التي قد تفقدها بمرور الوقت.
من المهم تعريض الطفل للغة العربية بشكل مستمر وتفادي الترجمة من العربية إلى اللغة التي يتقنها الطفل. قد يبدو الأمر صعبًا في البداية إلا أنه مع الوقت سوف يتمكن الطفل من التعامل مع اللغة العربية بسلاسة. إليك أفضل الوسائل التي يمكنك استخدامها من أجل تعريض الطفل للغة العربية باستمرار:
هناك طرق تعليمية مُختلفة لتدريس اللغات الأجنبية، إلا أن المنتشر منها طريقتان، كما يلي:
أسلوب التدريس التقليدي المُعتمد على ترجمة النصوص والقواعد وتعلم المفردات . لا تزال هذه الطريقة شائعة في العديد من البلدان والمؤسسات حول العالم وما زالت تستقطب المهتمين باللغات من منظور فكري أو لُغوي. تُجرى فصول الترجمة بالقواعد النحوية عادةً باللغة الأم للطلاب فيتعلم الطلاب القواعد النحوية عن ظهر قلب، ثم يمارسون القواعد عن طريق تدريبات القواعد وترجمة الجمل من وإلى اللغة المستهدفة.
في هذه الطريقة، لا يتم الترجمة او تدريس القواعد اللغوية بطريقة مباشرة وإنما من خلال التجربة حيث يتم التوجيه والتدريس قصرًا باستخدام اللغة المستهدفة (العربية في هذه الحالة) ولا يُسمح باستخدام الإنجليزية أو غيرها، وهي الطريقة التي تم تبنيها من قبل بعض مدارس اللغات الدولية الرئيسية. تهدف هذه الطريقة إلى إقامة علاقة بصرية مباشرة بين الكلمات والعبارات والمعاني من خلال جسد المعلمين ومهاراتهم، دون مساعدة من اللغة الأم للمتعلمين. خلال ذلك، يمكن للمعلم التمثيل (بانتومايم)، استخدام كائنات الحياة الحقيقية وكذلك المواد البصرية.
نرى الطريقة المُباشرة هي الأنسب فهي من جهة تستثمر إمكانيات الطفل الطبيعية، فالطفل يُولد وهو لا يعرف أية لغة ومن جهة أخرى تُتيح هذه الطريقة فرصة خلق تواصل مباشر مع المعلمين وطرح اللغة العربية بشكل جذاب ومُشجع للاستمرار.
تتعدد الوسائل التعليمية وتختلف في الشكل والهدف. ولكننا ننصح دائمًا ألا يقتصر استخدامك الوسائل التعليمية المعتمدة على التقنيات الحديثة وإنما يشمل كذلك الوسائل التعليمية التقليدية مثل السبورة والطباشير وغيرها. أيًا كانت الوسيلة فإنه من الضروري أن يندمج الطفل مع الوسيلة المُختارة مما سيتبعه اهتمامه بمضمون ما تقدم وبالتالي يتحقق الهدف التعليمي المرجو من هذه الوسيلة. مثلاً، في eArabic نهتم باستخدام الدُمى والعرائس للتواصل مع طلابنا. ويمكنك استخدام ذات النمط وخلق علاقة خاصة بين الطالب والدُمية، تضمن لك تجاوبه مع ما تنقله من معلومات من خلال هذه الوسيلة.