دائما ما نقول أن الطفل كائن ذكي بالفطرة وخاصة فيما يتعلق بتعلم اللغات وبإمكانه تعلم اللغات بسرعة إذا ما اقترنت بتطبيق الطريقة الملائمة في التدريس.
وذلك بسبب قدرته على تعلم اللغة بشكل سريع. فقد أثبتت الأبحاث أن تعلم الأطفال لأي لغة يمر بثلاثة مراحل.
تبدأ بتبين الطفل للأصوات بصرف النظر عن اللغة المستخدمة. يقول الخبراء أن عدد هذه الأصوات في حدود المائة وخمسين صوتا ولكن ما تحتاجه أي لغة لا يزيد عن ثلث هذه الأصوات. يبدأ الطفل في تبين الأصوات ولعل أفضل ما يمكنك تقديمه هو تكثيف هذا الاكتشاف اللغوي لطفلك من خلال التحدث وتشجيعه على تكرار الأصوات. تحدث مع طفلك لخلق حوار، تنتظره ليرد عليك وحبذا لو وجه لك مزيد من الأسئلة. بانتهاء هذه المرحلة يتمكن الطفل من تحديد الأصوات التي ألفها ويحتاجها لتكوين كلماته.
في هذه المرحلة، يبدأ الطفل في تعلم بعض الكلمات وربطها بأشخاص أو أحداث ما مثل الأكل واللعب وغيره. تذكر أن نطق الطفل للكلمات يعتمد على معرفته للأصوات وهو ما اكتسبه في المرحلة السابقة. ما يميز هذه المرحلة، هو قدرة الطفل على تقنين الكلمات ومعرفة أين تبدأ الكلمة نطقاً وأين تنتهي.
فيما يأتي يبدأ الطفل في ربط الكلمات بالمعاني أكثر وأكثر. ينصح في هذه الفترة بالتركيز على زيادة المصطلحات اللغوية حتى يمكنه ربط المعاني بمزيد من المترادفات.
هي المرحلة التي يبدأ الطفل من خلالها في تكوين الجمل بشكل سليم فيقول مثلا "أريد عصيرا" وليس "عصيرا أريد" مما يعني توافق منطقه مع صحة التكوين اللغوي فإن سمع جملة خطأ أيقن ذلك دون الاحتياج لمعرفة القاعدة اللغوية بالضرورة.
لدعم هذه المرحلة، ينصح بالتركيز على دعم عادات التحدث السليمة وإعطاء طفلك القدرة على التعبير عن نفسه وتكوين موضوعات أكثر صعوبة وكذلك سؤاله العديد من الأسئلة لدعم استمرارية الحوار.
هناك العديد من المدارس لتدريس اللغة ومن أشهرها:
في هذه الطريقة، يتم التوجيه والتدريس قصرا باستخدام اللغة المستهدفة (العربية في هذه الحالة) ولا يسمح باستخدام الإنجليزية أو غيرها وهي الطريقة التي تم تبنيها من قبل بعض مدارس اللغات الدولية الرئيسية. تهدف هذه الطريقة إلى إقامة علاقة بصرية مباشرة بين الكلمات والعبارات والتعابير والمعاني من خلال جسد المعلمين ومهاراتهم العقلية، دون أي مساعدة من اللغة الأم للمتعلمين. خلال ذلك، يمكن للمعلم التمثيل (بانتومايم)، استخدام كائنات الحياة الحقيقية وكذلك المواد البصرية. لا يتم الترجمة او تدريس القواعد اللغوية بطريقة مباشرة وإنما من خلال التجربة والمواقف.
هو أسلوب التدريس التقليدي المعتمد على ترجمة النصوص والقواعد وتعلم المفردات عن بُعد. لا تزال هذه الطريقة شائعة في العديد من البلدان والمؤسسات حول العالم وما زالت تستقطب المهتمين باللغات من منظور فكري أو لغوي. تُجرى فصول الترجمة بالقواعد النحوية عادة باللغة الأم للطلاب. يتعلم الطلاب القواعد النحوية عن ظهر قلب، ثم يمارسون القواعد عن طريق تدريبات القواعد وترجمة الجمل من وإلى اللغة المستهدفة.
يتمكن الطفل من تعلم اللغة المستخدمة في محيطه دونما مشاكل ويقول العلماء إن ذلك يتم بشكل طبيعي من خلال ثلاث خطوات: يدرك الصوت، ثم يكون الكلمات، ويتبعها بالجمل. الأمر الذي يمكنه من ادراك الكلمات بشكل سريع، لذلك فإننا نرى الطريقة المباشرة هي الأنسب فهي من جهة تستثمر إمكانات الطفل الطبيعية ومن جهة أخرى تتيح خلق تواصل مباشر مع المعلمين وطرح اللغة العربية بشكل جاذب ومشجع للاستمرار.
الآن، للإجابة عن سؤال الوقت، فإنه بالقطع قد تختلف الإجابة من حالة إلى حالة. ولكن لا بأس، يمكننا عمل بعض الافتراضات حول خلفية الطفل محل السؤال. فلنفترض مثلاً الآتي:
إجمالا، يحتاج طفلك إلي حوالي 10 أسابيع (بافتراض حصتان في الأسبوع) كي يصل إلي مرحلة معقولة تمكنه من القراءة المبسطة وحوالي سبعة أشهر كي يصل إلى مرحلة تمكنه من بناء جمل سليمة بشكل مستقل.
هذا الرابط يحمل بالتفصيل منهجنا المستخدم والفترة الزمنية المرصودة تفصيلاً.