فوائد استخدام دروس خصوصية لتعليم العربية

July 17, 2023
foaed-astkhdam-dros-khsosy-ltaalym-alaarby

كثيرًا ما يفكر الآباء في تعيين مدرس خاص. إذا وجدت نفسك في موقف مماثل، فقد تتساءل عما إذا كان الأمر يستحق أموالك أم لا. واستخدام دروس خصوصية يعد أداة فعالة للطلاب الراغبين في تحسين مهاراتهم في اللغة العربية بصورة أكثر تخصيصًا وتفصيلًا. فالدروس الخصوصية حلت مشكلة ضعف الكثير من التلاميذ في مستواهم الدراسي في بعض المواد، الناتجة عن عدم حصولهم على الوقت الكافي لتزويدهم بما يحتاجونه من معلومات، أيضًا انشغال الآباء و الأمهات عن متابعة أبنائهم و مراقبة مستوياتهم بشكل مستمر، أو عدم إتقانها فنون التدريس مما يجعلهم مضطرين إلى اللجوء لمعلم متخصص يهتم بأبنائهم دراسيًا. و هي ضرورة بالنسبة للطالب الضعيف الذي يحتاج إلى تقوية بعض المهارات لديه مثل المهارات اللغوية، في حال إذا كانت لا تتوفر تلك التقوية في المدرسة أو المؤسسة التعليمية الملتحق بها. ولعل الدور الإيجابي للدروس الخصوصية واضح للجميع فهي الطريقة المثلى في أغلب الأحيان لتعويد الطالب على روتين من المراجعة و حل التمارين دون تكاسل كما أنها فرصة لتدارك النقائص داخل القسم و تحسين المستوى، أكمل المقال لتكتشف فوائد استخدام دروس خصوصية لتعليم العربية.

شروط استخدام الدروس الخصوصية لتعليم العربية

قد تختلف الآراء حول هذا الموضوع بين مؤيد للدروس الخصوصية ومشجع لها وبين من يرفضها ويعتبرها مجرد موضة وهدر للوقت أما الرأي الوسط والذي نراه الأنسب فهو يؤيد الدروس الخصوصية لكن بشروط نلخصها في ما يلي:

  1. وجود نقائص في المادة التي يريد الطالب دخول الدروس الخصوصية لأجلها، فتلقي الدروس الخصوصية في مادة تفوقك قد يعتبر مجرد هدر للوقت فإن كنت واثقًا من قدراتك في تلك المادة فاستغل وقت الدروس الخصوصية في مراجعة بقية المواد والتحضير الجيد هو أفضل استثمار للوقت.
  2. اختيار أحسن أساتذة الدروس الخصوصية أيضًا أمر ضروري وهنا يُنصح بأخذ نصائح وتجارب من تلقى الدروس الخصوصية في السنوات السابقة.
  3. الابتعاد عن أقسام الدروس الخصوصية المكتظة، فهي لا تختلف عن القسم ولن تقدم نفعًا إضافيًا بما أنها لا تمكن الأستاذ من إيصال المعلومة لجميع التلاميذ.
  4. إزالة فكرة التعويل على الدروس الخصوصية وإهمال الدروس في المؤسسة؛ فالدروس الخصوصية مجرد دروس تكميلية للمراجعة و تدارك النقائص و لا يمكن الاعتماد عليها كليًا.
  5. عدم تكثيف الدروس الخصوصية بشكل مبالغ فيه في الإجازات والعطل الرسمية، فالراحة ضرورية ولا يمكن زيادة حصص الدروس الخصوصية على حسابها.
  6. التقليل من مواد الدروس الخصوصية، فتلقي دروس خصوصية في جميع المواد يجعل الطالب يمر بنظام عسكري لا يمكنه فيه لا الراحة و لا إعطاء لنفسه وقتًا للتحضير بالاعتماد على نفسه وللاعتماد على النفس في كثير من الأحيان دور بارز في المراجعة.
  7. نتمنى أن تكون هذه النصائح كافية لإيصال الفكرة حول الدروس الخصوصية فقد تكون هذه الدروس سندًا قويًا لمن يحتاجها لتدارك النقائص لكنها ليست بالضرورة الملحة التي نراها في مجتمعنا.

فوائد استخدام دروس خصوصية لتعليم العربية

تخصيص العناية

في دروس اللغة العربية الخصوصية، يمكن للمدرس أو المعلم توجيه اهتمامه وتركيزه على احتياجات الطالب الفردية. يتمكن المعلم من تحديد نقاط القوة والضعف للطالب والعمل على تحسينها بشكل فردي وتكييف المناهج وفقًا لمتطلبات الطالب ومراعاة الفروق الفردية لدى الطلاب.

الاستفادة القصوى من الوقت

في الدروس الخصوصية، يمكن للطالب استخدام وقت الدراسة بشكل أكثر فاعلية، حيث يتم التركيز على احتياجاته وأهدافه الشخصية. لا يضيع الوقت في دراسة المفاهيم التي قد يكون الطالب قد اجتازها بالفعل، بل يتم التركيز على تعزيز المهارات والمفاهيم التي تحتاج إلى تطويرها.

المرونة

المرونة في المحتوى والتوقيت، يتيح للطالب إمكانية اختيار المحتوى والمواضيع التي يرغب في دراستها. يمكن تكييف نوع المواد ومستوى الصعوبة وفقًا لمستوى الطالب واحتياجاته الخاصة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تحديد التوقيت الأمثل للدروس وفقًا لجدول الطالب ومسؤولياته الأخرى.

زيادة الثقة وتحسين النتائج

 من خلال العمل بشكل فردي مع المعلم، يتم بناء الثقة في مهارات اللغة العربية وتحسين النتائج بشكل عام. يمكن للمعلم توجيه الطالب وتقديم الملاحظات والتوجيهات الفردية التي تساعده على تحسين طريقة في التعلم واستيعاب المعلومات بشكل أفضل.

تعزيز التواصل والاستماع

في الدروس الخصوصية، يتم إعطاء الطالب الفرصة للتعبير والمشاركة بصورة أكثر فعالية من خلال المناقشات والأنشطة التفاعلية. يتم تحفيز الطالب على التواصل والاستماع بنشاط، وهذا يساهم في تحسين مهارات اللغة العربية الشفهية.

نهج شخصي والقدرة على الاستيعاب

يبلغ متوسط عدد الفصول الدراسية الأمريكية حوالي 23 طالبًا. ومع ذلك، يمكن أن يكون هذا الرقم أعلى في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية. في حين أن الفصول الأكبر تتطلب تكاليف أقل، إلا أنها أقل فائدة للأطفال. في الواقع، تستنتج المراجعات والدراسات المختلفة أن الحجم الأصغر للفصل الدراسي أكثر فائدة للطلاب. ونتيجة لذلك، فإن المعلمين غير قادرين على تلبية احتياجات كل طالب ويحتاجون إلى اتباع معدل متوسط لإكمال المنهج المقرر للعام الدراسي. نظرًا لأن جميع الأطفال فريدون، فسوف يتمكن بعضهم من التعلم بشكل أسرع من المتوسط بينما يحتاج الآخرون إلى مزيد من الوقت لمعالجة المعلومات. لا أحد من الحالات هو الأمثل للأطفال. الدروس الخصوصية تساعد في مواجهة ذلك. يمكن للمعلمين المهرة تقييم الاحتياجات التعليمية لكل طفل وتحديد السرعة اللازمة لتحقيق النتائج المرجوة.

أقل تشتيتًا للانتباه

يمكن أن تكون الفصول الدراسية الكبيرة مشتتة للغاية، مما يمنع الأطفال من استخدام وقتهم بحكمة. نظرًا لأن التدريس الخاص عادة ما يحدث في بيئة هادئة وسلمية، فهناك عدد أقل من عوامل التشتيت. يمكن للمعلمين إعطاء الطلاب اهتمامهم الكامل، ويمكن للطلاب التركيز بشكل كامل على المواد الدراسية.

تحسين الثقة وتقدير الذات

يمكن أن يساعد النهج الفردي، عند العمل مع مدرس خاص، الطلاب على أن يصبحوا أكثر ثقة بمعرفتهم بالموضوع. التعزيز الإيجابي المستمر الذي يمكن أن يكون مفيدًا لتقدير الذات. ونتيجة لذلك، يمكن أن يصبحوا أكثر نشاطًا ومشاركة في المدرسة أيضًا.

زيادة الدافع الداخلي

إذا كان بإمكان المعلم تخصيص بيئة التعلم لتلبية احتياجات الطالب و إيجاد طرق لجعل الموضوع مناسبًا وقابلًا للتطبيق، فيمكنه تحسين الدافع الداخلي للطفل للدراسة. الدافع الداخلي ليس أكثر فعالية على المدى الطويل فحسب، بل يمكن أن يؤدي أيضًا إلى نتائج أعلى بكثير.